*محمد الفكي: هذا ما كنت اقصده بكلمة “هبوا”.. وتم اعتقالي بهذه الطريقة *
الخرطوم : ريناس نيوز
اوضح عضو مجلس السيادة السابق الرئيس المناوب للجنة إزالة التمكين المجمدة، محمد الفكي سليمان ، إن اعتقال أعضاء اللجنة، محاولة لكسر صورة اللجنة التي كانت رأس الرمح في ضرب المشروع الإسلامي وكشفت أنهم مجرد لصوص لا أكثر وليسوا أصحاب مشروع، بالتالي هم لديهم غبن حقيقي تجاه هذه اللجنة والبلاغات تمضي في الإطار الكيدي.
ولفت إلى ان وحدة القوى المدنية المناهضة للانقلاب ستحدث، حتى لو لم تحدث وحدة سيكون هناك تنسيق عالي، ليس شرطا أن تحدث وحدة، تنسيق على مستوى عال يكفي.
واتهم الفكي الجبهة الثورية بافتعال معركة مع الحرية والتغيير وأنها لا تثق فيها ولا تريد مقابلتها رغم انها كانت جزءا منها، وأضاف “وجودنا بالمفاوضات كان غير مرحب به وكانوا ميالين للتفاوض أكثر مع العسكريين باعتبار أن بينهم نقاشات سابقة وأنهم يمكن أن يحصلوا على نصيب سلطة أكبر من خلال العسكريين”
وقال الفكي في حوار مع صحيفة القدس العربي إن الجبهة الثورية هاجمت الحرية والتغيير كتكتيك تفاوض للخروج بأكبر قدر من المكاسب عبر إرهاب الخصم وابتزازه وتخويفه وتخوينه، وزاد “ما حصلت عليه بالتفاوض كان أكبر بكثير من الذي كان يمكن أن تحصل عليه وهي جزء من الحرية والتغيير وهم فعلا استخدموا التكنيك الصحيح للوصول لأكبر عدد من المقاعد”
وكشف الفكي عن نقاشات سرية تتم عبر كوادر أمنية مع إسرائيل وهذه علاقة غير صحية ولن تثمر عن أي شيء للسودان، وأضاف “أنت تتعامل مع دولة متمرسة في التفاوض منذ أن نشأت، لن تستطيع أن تحصل على مكاسب كبيرة في مثل هذه العلاقة، الأصح أن تنتظر تكوين الحكومة المدنية”
وأكد ان انقلاب 25 أكتوبر هو انقلاب العسكريين ومسؤوليتهم المباشرة، وتمت لاحقا الاستعانة بالإسلاميين لكن الانقلاب قام به البرهان وحميدتي بموافقة الثلاثة عسكريين الآخرين، لم يرفضه أحدهم أو يستقيل وبالتالي هذه مسؤوليتهم، الإسلاميون استفادوا من الوضع.
وزاد “الدول التي دعمت الانقلاب من وجهة نظري تغير موقفها من الانقلاب، على الأقل لم يعودوا يدعمونه، حتى لو كانوا لا يساندون الحرية والتغيير أو الشارع السوداني، هم ليسوا في صف الانقلاب الآن، وأدركوا أنه مغامرة خاطئة، ويعتقدون أنهم ضللوا بمعلومات غير حقيقية”
وكشف الفكي ماذا يعني بعبارة هبوا وقال: كتبت عبارة (هبّوا) بصفحتي في فيسبوك، وكنت أعني أن نهب كمدنيين وعسكريين لحماية البلاد، وفوجئت بردة فعل البرهان غير المنطقية، بعدها بدأوا في الهجوم على المدنيين بدلا عن مهاجمة الانقلابيين، وكشف ذلك أن هناك مخطط أكبر وتمهيد لانقلاب آخر، يعمل عليه العسكريون وقررنا مواجهة الانقلاب
وأضاف “اعتقالي فجر انقلاب 25 أكتوبر، كنت مصابا بكورونا وفي المنزل لوحدي، كان فقط معي فريق الحراسة ومدير المكتب، وفي الساعة 3 صباحا كانت درجة حرارتي مرتفعة جدا، سمعت طرقا كثيفا على الباب، نظرت لهاتفي لأعرف كم الساعة، عندما رفعت الهاتف وجدت رسالة من شخص يقول لي ان هناك انقلابا
وأنهم بدأوا تعبئة اللجان لمقاومته، ساعتها فهمت من يطرقون الباب، وفتحت الباب، تحدث معي الضابط وأخبرني بوجود توجيهات باعتقالي من قبل رئيس مجلس السيادة، قلت له، لا مشكلة، ما المطلوب، قال لي هل تريد ان تحمل معك شيئا أخبرته انني مصاب بكورونا وأريد حمل أدويتي وتحركنا بعد ذلك”
وقال الفكي إنه لو قامت انتخابات حقيقية سيخرج العسكريون من المشهد، هم يريدون إقامة مسرحية انتخابات ليعيدوا بها تشكيل المشهد ونحن لن نسمح بذلك، نحن أحرص منهم على الانتخابات لأنها تعني المدنية الكاملة.