غياب 5000 تلميذ عن أداء امتحان الشهادة السودانية في جنوب دارفور

 

نيالا : ريناس نيوز

تعقيدات الظروف : ظروف هذا العام ليست أقل من العام الماضى قوميا وولائيا تعقيدا إن لم تكن اكثر والاستعدادات تجرى لانطلاق امتحانات الشهادة السودانية بين ضغوطات الحياة والغلاء الطاحن والندرة والتحذيرات من جائحة الكرونا التى بدأت تتفشى مؤخرا فى بعض الولايات وتأتى الزيادات الأخيرة فى أسعار البنزين والجازولين وهو ما عرف برفع الدعم لتزيد الطين بلة وتتوقف بسبب ذلك مركبات الأجرة المطالبة بتعريفة جديدة وفقا للزيادات التى تمت فى المحروقات وخلقت معناة جديدة للمواطن والطالب فى التنقل بين البيت والمدرسة ، العام الدراسى مر ايضا بصعوبات مختلفة وتكرر توقف الدراسة وسيرها بالولاية لخروج طلاب المدارس فى مسيرات ومظاهرات منددة بالتردى فى خدمات الكهرباء والمياه وتعريفة المواصلات والغلاء وارتفاع الاسعار وصاحب ذلك مطاردات بين الطلاب والقوات النظامية المشتركة مما عطل الدراسة لفترات مختلفة لنحو ثلاث مرات كانت أيامها خصما على العام الدراسى وبذلت الادارات والمعلمون الجهود لاستكمال المقررات وعام دراسى تحقق فيه مدارسهم النتائج الطيبة . فى العام الماضى جلس بالولاية 37446 طالب وطالبة وسجل اليوم الأول غياب 2396 بينما هذا العام عدد الجالسين 32983 طالب وطالبة عدد الطلاب 14075 وعدد الطالبات 18914 ويلاحظ نقص نحو 5000 من العام الماضى والمؤسف أن ذات الرقم فى النقص تكرر هذا العام فالعام الماضى ايضا شهد نقص نحو 5000 من العام السابق له . وفوق كل ذلك يأتى الحادث المرورى الأليم الذى راح ضحيته 7 من طلاب محلية شرق الجبل وجرح 59 آخرين وهم فى طريقهم لأداء الامتحانات بمحلية ميرشنق نسبة لعدم استقرار الأوضاع الأمنية بشرق الجبل مما ألقى بظلال أخرى سالبة وكسى الولاية حزنا على أحزانها . مدير أدارة المرحلة الثانوية : طارق أحمد الحاج مدير ادارة المرحلة الثانوية فى المؤتمر الصحفى قال ( نؤكد الجاهزية لأداء الامتحانات فى موعدها وتم وصول الامتحانات وكبار المراقبين لكل المحليات ومراكزها البالغة 238 مركز منها منها خمسة مراكز للطوارئ بمستشفى نيالا التعليمي والمستشفى التركي ومركز لعدد نزيلين بسجن نيالا شمال ومركز لنزيله بمركز الاسرة والطفل ومركز لطلاب شرق الجبل) .وقال طارق للانتباهة “الجالسين بالمدارس الحكومية 9081 طالب وطالبة والخاصة 19992 واتحاد المعلمين 3017 والمنازل 899” ، وناشد طارق اولياء الامور والمجتمع بالولاية التعاون لانجاح عملية الامتحانات مؤكدا مراعاة الشروط الصحية وقدم شكره لشركاء التعليم . وعزى الاستاذ طارق النقص الى ضغوطات الحياة وصعوبات المعيشة التى دفعت بأعداد من الطلاب البنين لترك مقاعد الدراسة والانخراط فى سوق العمل وخاصة التعدين ، بجانب ذهاب اعداد أخرى للالتحاق بالتجنيد بالقوات النظامية وهناك اعداد سلكت طريقها للهجرة . وقال الأستاذ سليمان آدم عثمان مدير الإدارة العامة للإمتحانات والتقويم بالوزارة “تجئ الإمتحانات هذه المرة في ظل ظروف جائحة كورونا وتم اعداد غرف الإمتحانات وفق الاشتراطات الصحية للجنة العليا للطوارئ الصحية وتوفير المعقمات والكمامات والتباعد فى الاجلاس” قدامى المعلمين وظاهرة الغياب: من جهته قال للانتباهة احمد محمد من قدامى المعلمين يقول ( بقدر ما شهد العام الدراسى استقرارا شهد أيضا عدم الاستقرار ، توقف الدراسة لأكثر من مرة خلال العام يخلق ربكة والاشاعات الكثيرة لها أثر سالب على نفسيات الطلاب وتحصيلهم الأكاديمى لذلك ظاهرة النقص فى عدد الجالسين وربما الغياب فى اليوم الأول من بين المسجلين ليس أمرا غريبا ان حدث هذا العام كما العام السابق) وتقول الاستاذة عائشة م “البيئة المدرسية والتعليمية عموما بالولاية بها الكثير من التعقيدات ولذلك نشهد النقص سنويا فى عدد الجالسين للشهادة السودانية” . ظواهر ايجابية: على ضوء الظروف التى تعيشها الولاية من توقف المركبات العاملة فى النقل والترحيل بسبب التعريفة انبرى جهاز الأمن الوطنى فى تسخير 30 عربة لنقل الجالسين للامتحانات وكذلك الفرقة 16 مشاة سخرت كل مركباتها لتعمل خلال أيام الامتحانات لتقل الطلاب وهناك العديد من المناشدات لأصحاب العربات الخاصة المساهمة فى نقل الطلاب بالطرقات لمواقع مراكز امتحاناتهم حتى يصلوا وهم فى راحة بدنية وحالة نفسية مستقرة وكذلك أعلن بعض أصحاب المركبات العامة مساهمتهم فى نقل الطلاب مجانا أو بمبلغ زهيد دون التعريفة المعلنة . متابعات صحيفة الانتباهة: المدراء التنفيذيون بمحليات الولاية المختلفة أكدوا جاهزية محلياتهم لقيام امتحانات الشهادة السودانية وقد بذلت الكثير من الاجراءات لتتم بصورة مرضية وطيبة مع التركيز على الجوانب الصحية بالتباعد والاحترازات ، هذا العام أيضا برزت ظاهرة عدم التناسب بين اعداد طلاب المدارس الحكومية والخاصة وبين أعداد البنات والبنين ، وعموما البيئة المدرسية تحتاج لجهود جبارة لسد النقص والعجز فيها ولتكون جاذبة والمتوقع أن تحدث زيادات كبيرة فى أعداد الجالسين ولكن حدث ما لم يكن متوقعا والعدد المسجل هذا العام لا يتناسب والتلاميذ الذين التحقوا بالمدارس الثانوية قبل ثلاث سنوات ، وان كانت نتيجة العام الماضى متدنية لم تتجاوز ال 55% هل يا ترى نشهد هذا العام ذات النتيجة؟!

 

المصدر : الانتباهة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى