*السيسي في الخرطوم.. زيارة غامضة وأجندة مجهولة*
تقرير: ريناس نيوز
يصل اليوم السبت، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الى العاصمة الخرطوم في زيارة غير معلنة تستغرق يوما واحدا، هى الأولى خلال هذا العام والثانية خلال عشرة أشهر.
ويرافق السيسي في زيارته مدير مخابراته عباس كامل، وعددا من الوزراء، وحسب ما اطلعت عليه “ريناس نيوز” فان السيسي سيلتقي رئيس مجلس السيادة وأعضاء المجلس.
أجندة الزيارة
على مدى السنوات الخمس الأخيرة كان الدافع الأساسي لزيارة الرئيس المصري للخرطوم، في المقام الأول هو ملف سد النهضة، باستثناء هذه المرة، حيث لا يوجد جديد في الملف الذي يعيش فترة هدوء نسبي من التصريحات والأفعال.
وبحسب مراقبين فإن زيارة السيسي هدفها الداخل السوداني، سيما وانها جاءت بعد يوم واحد من زيارة وفدي أمريكا واسرائيل للخرطوم.
ويستبعد مراقبون في هذا الصدد ان يلتقي السيسي ايا من قادة الحراك سواء كان قوى الحرية والتغيير أو الناشطين في لجان المقاومة، مع احتمال ان يلتقي السيسي بالبعثة الأممية بالسودان، سيما وان مصر من أوائل الدول التي أيدت المبادرة الأممية.
وتسعى مصر بحسب متابعين للعمل بوجه السرعة على استقرار السودان وضمان تشكيل حكومة مقبولة تقود الى تهدئة الأوضاع، لحوجة مصر لسودان يؤازرها في معركة سد النهضة قبل يوليو المقبل موعد المل الثالث للسد.
ووفق مراقبين فإن السيسي يؤيد بقوة وجود الجيش السوداني على سدة الحكم وهو هنا يتفق مع الرؤية السعودية المدعومة من الولايات المتحدة، بينما تسعى الامارات الى وجود أكبر لقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الذي مد جسور العلاقة مع اسرائيل عبر شقيقه عبد الرحيم، حسب مراقبين.
الغموض الذي جوبهت به زيارة السيسي للخرطوم توضح بحسب متابعين ان الزيارة ربما ستضع اللمسات الأخيرة للمشهد السياسي السوداني المقبل، مشهد تكشف عقب تشكيل البرهان لحكومة تصريف أعمال دون تسمية رئيس وزراء لها، بالتزامن مع سن قوانين داخلية شبيهة بقانون النظام العام لضبط الشارع وقرار بتشكيل قوة لمكافحة الارهاب مثيل لما فعله الضيف الزائر في مصر تماما.
فهل يجني السودان ثمار زيارة السيسي أمنا واستقرارا، أم تصبح الزيارة مثل “بندق في بحر! “.
