أخر الأخبار

الشعبية تصدر بيانا بمناسبة الذكرى التاسعة للحرب الثانية بجنوب كردفان

 

الخرطوم: ريناس نيوز

أصدرت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال- بقيادة عبد العزيز الحلو، بيانا بمناسبة الذكرى التاسعة للحرب الثانية والتي انطلقت في 6 يونيو من العام 2013، ووصفت الحركة الشعبية تلك الحرب التي أشعلها حزب اامؤتمر الوذني المحلول بحرب الابادة العنصرية.

وفيما يلي تنشر “ريناس نيوز” نص البيان كاملا

 

بيان بمناسبة الذكرى التاسعة للحرب الثانية ( 6 يونيو)

جماهير الشعب السوداني :

تمر علينا اليوم الذكرى التاسعة لحرب الإبادة العنصرية التي شنَّها النظام البائد (نظام المؤتمر الوطني) على شعبى إقليمي جبال النوبة و الفونج، و على الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بهدف تصفية وجودها في السودان بعد إنفصال الجنوب. فقد صدرت الأوامر بتجريد الجيش الشعبي من السلاح إعتباراً من تاريخ 1 يونيو 2011. و فى خرق كبير لاتفاقية السلام الشامل و خاصة برتوكول الترتيبات الأمنية تحرَّك لواء من الجيش السوداني من الأبيض و دخل كادقلي صباح يوم 5 يونيو 2011 . و من ثم بدأ النظام الهجوم مساء يوم 6 يونيو 2011 بقصف منازل قيادات الحركة الشعبية في كادقلي، و تم تصفية مئات الأبرياء بسبب إنتمائهم السياسي و الإثني. و إمتدَّت الحرب إلى إقليم النيل الأزرق في 2 سبتمبر 2011 بهجوم مُماثل على منازل قيادات الحركة الشعبية مقروناً بالإستهداف الإثني و السياسي كذلك. و منذ يونيو 2011 تدخَّلت قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال و إتَّخذت مواقع دفاعية لها، حماية للمدنيين. كان هدف النظام البائد من وراء إشعال الحرب فى ذلك التوقيت هو تفكيك بروتوكول المنطقتين و حرمان مواطني جنوب كردفان / جبال النوبة من جهة، و مواطني الفونج / النيل الأزرق من جهةٍ أخرى من مُمارسة حق المشورة الشعبية الذي كفلته لهم إتفاقية السلام الشامل. و بذلك لم يتبقَّى أمام الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال من خيار سوى مواصلة الكفاح المُسلَّح من أجل إسقاط النظام و بناء سودان جديد يعترف بحقوق المواطنة للجميع، و يحترم الحُرِّيات، و يُقيم العدالة، و يرسي أسُس المساواة بين السودانيين. و بذلك تمكَّنت الحركة الشعبية خلال السنوات التسعة الماضية من الدفاع عن المواطنين و تحرير أراضي واسعة و إقامة سلطة مدنية عادلة فيها بديلاً لسلطة القهر و الظُلم و الإذلال القائمة في الخرطوم. و قد ساهمت الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان شمال من خلال الكفاح المُسلَّح و الضربات القوية التي وجَّهتها للجيش و مليشياته في إضعاف النظام من جهة، و إنهاك إقتصاده من جهة أخرى، بما مهَّد السبيل لسقوطه .. و لذلك نحن فى الحركة الشعبية نعتبِر أنفسنا شركاء مع قوى الكفاح المُسلَّح الأخرى في البلاد، و جماهير إنتفاضة ديسمبر المجيدة في إسقاط نظام الإبادة و رموز الإستبداد الإسلاموي.

جماهير شعبنا الأماجد :

لا زالت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال تُناضل من أجل سودان جديد علماني، ديمقراطي تعدُّدي، لا مركزي، موحَّد طوعياً. تسود فيه : الحرية .. العدالة .. و المساواة، يعترف بالتنوُّع التاريخي و التنوُّع المُعاصر. و تحترم فيه حقوق الجميع دون تمييز على أي أساس. و نحن في هذه الذكرى التاسعة نريد أن نُذكِّر الجميع بالإنتهاكات الواسعة التي أُرتكبت خلال السنوات التسعة و التي خلَّفت آلاف القتلى، و شرَّدت مئات الآلاف ما بين نازح و لاجئ بدول الجوار .. نريد أن نذكر الجميع بأن إنتهاكات حقوق الإنسان و مناهج النظام السابق فى تقتيل و تشريد المواطنين العُزَّل ما زالت قائمة في كل أنحاء الهامش السوداني بسبب سيطرة بعض عناصر النظام البائد و أجهزته الأمنية على الأمور فى البلاد رغم غياب الرموز. و لا زال الجيش مُحتفظاً بعقيدته المعروفة، و يُمارس نفس سلوكياته البربرية العنصرية تجاه أقسام كبيرة من الشعب السوداني في الأطراف.

ختاماً :

نُحيِّ المواطنين بالمناطق المُحرَّرة و اللاجئين و النازحين و أسر الشهداء و ضحايا الحروب في السودان و الأرامل و الأيتام و المُعوَّقين. و نحيي جماهير إنتفاضة ديسمبر المجيدة و نعاهدكُم جميعا بأن الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال ستواصل السعي للتوصُّل إلى إتفاق سلام شامل و عادل يُعالِج الخلل الهيكلي و البنيوي للدولة السودانية التي ما زالت مُتمسِّكة بمُعاقرة و إدمان الفشل.

النضال مُستمر و النصر أكيد

القائد/ عبد العزيز آدم الحلو
رئيس الحركة الشعبية، و القائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال
6 يونيو 2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى