أم شالايا بوسط دارفور.. مدينة تتوسط الطبيعة .. تشكي قلة الخدمات ونقص الأمن

تقرير : شيماء حارن رميلة

تقع منطقة أم شالايا التابعة لمحلية ازوم بولاية وسط دارفور في الجزء الشمالي الغربي لمدينة زالنجي عاصمة الولاية علي بعد 80 كيلو متر غربآ وتبعد من الجنينة حاضرة غرب دارفور 70 كيلو متر شرقآ وهي تتمتع بثروة من المظاهر والمعالم الطبيعية المتنوعة تمتلك مساحات خضراء تسحر الأنظار كونها ترقد على ضفاف وادي روي العزب ويلتقي عنده وادي باري في بركة التمساح الشهيرة.

موارد وموروثات وسياحة

تمثل ام شالايا من المناطق ذات الغابات الكثيفة من أشجار الكتر واللالوب والسدر والحراز والقرض وهي اشجار ذات خصائص علاجية وغذائية ولها فوائد عظيمة ، وهي هبة الله على أهل المنطقة الذين يمتلكون عادات وتقاليد سمحة بسماحة اهلها مربوطة بطقوس وممارسات جلها من الدين الاسلامي وبعضها اساطير وحكايات مكتسبة من طبيعة المكان وتمتلك ايضا مساحات زراعية خصبة تنتج الفول السوداني بكميات كبيرة ، علاوة على انها تشتهر بزراعة قصب السكر واشجار الموالح والبصل والثوم والبطاطا، وهي المنطقة الوحيدة في الولاية بعد دليج شهيرة بزراعة نبات التمباك.. كل هذه الملامح تجعل منها منطقة استثنائية تصلح أن تكون مورد اقتصادي ووجهة سياحية بإمكانها أن تسهم في نهضة البلاد في ظل الانعدام الذي يشهده السودان بسبب التحديات السياسية والاجتماعية والأمنية.

مشكلات أمنية

تعد وحدة ام شالايا الإدارية من أكثر مناطق وسط دارفور تماسكآ في الجانب الاجتماعي الذي بفضله صمد أهل المنطقة بكل مكوناتهم الاجتماعية وواجهوا اعتى أنواع الانتهاكات والتربص منذ اندلاع الحرب في دارفور ، الا أنهم ظلوا يتمسكون بالمكان والإنسان وهي المنطقة الوحيدة بدارفور لم ينزح منها أحد برغم الانتهاكات التي أفرزت ايتام وثكالى، وظلوا مترابطين ينشدون التطور في المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية. وقال المواطن عيسى علي عيسى، ان منطقة أم شالايا تفتقر مقومات الأمن والاستقرار وهي تعد أكبر محلية في الدخل السنوي بالولاية ورغم ذلك تعاني احداث نهب وقتل وأشكال كثيرة من التفلتات الأمنية.

نقص الخدمات

واضاف عيسى”ام شالايا رغم أنها تمثل محور مهم في وسط دارفور إلا أنها في فصل الخريف تظل مغلقة بسبب عدم وجود طريق معبد يربطها بباقي المناطق رغم أن المنطقة تدخل أعلى نسبة إيرادات في الولاية على حد قوله، بجانب ضعف كبير في الخدمات الأساسية في الجانب الصحي والتعليمي والخدمي حيث تعاني انعدام الخدمات في مستشفى أم شالايا الذي يفتقر لوجود الأطباء ويشهد انعدام شبه كلي لمخزون الأدوية الذي بدوره أدى الى انتشار حالات الوفاة للحالات الحرجة. وطالب عيسى حكومة الولاية بتوفير المطالب الرئيسية لاهل المنطقة حتى تضمن لها الاستقرار والاستفادة من مواردها وإمكانياتها الاقتصادية والاجتماعية.

حسم التفلتات

أمن والي الولاية سعد ادم بابكر في زيارته الأخيرة للمنطقة على أهمية توفير الأمن وحماية المواطنين وأكد حرصه على تحقيق الاستقرار وتشجيع الإنتاج وحسم كل أشكال التفلتات الأمنية وذلك بتشكيل قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية النظامية.

وتظل ام شالايا واحدة من الاداريات التي تنشد الأمن وحسم التفات ، وتنشد توفير الخدمات الأساسية ، لتكون رافدة لخزينة الدولة ، وهي الغنية بمواردها الطبيعية والبشرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى