*معاناة الفنانين….. وإهمال الدولة “١”*

تحقيق: ريناس نيوز
يحظي الفنانين في ريعان شبابهم بالشهرة من جميع الاتجاهات تعتمد عليه السياسات والفعاليات وعندما يكون المطرب مشهور ويسمى بمطرب الصف الاول ينال الامتيازات بخصوص الحضور في المناسبات الرسمية وتختاره رئاسة البلاد للغناء في الفعاليات الخاصة بالاضافة الى الاعتماد عليه في الانتخابات لحشد الأصوات ويتشاجر عليه منظمين الحفلات لاحتكاره لكي يصعد فقط على المسرح الخاص بهم ويدر لهم اموال طائلة بسبب الجمهور الكثيف الذي يحضر للاستماع اليه..
كثيرون هم نجوم الشباك في عز شبابهم والآن هم في طائلة النسيان ويتهمون من كان معهم ويستفيد منهم “بالجحود”.
في الساحة الفنية فنانين كبار يعانون فقدان البيوت والمرض وأيضاً يعانون الاهمال من الدولة التي لم تعود لطرق أبوابهم عندما جار عليهم الزمان وأخرون يضيفون قائلين ان الجميع لا يتذكرهم الا عند وفاتهم في لحظات تابين، كلمات محزنة ومواقف عصيبة وقصص تدمع لها الأعين لنجوم الساحة الفنية تقف عليها “ريناس نيوز” وتسرد قصصها
*معاناة أبوعبيدة حسن
يعتبر الراحل ابوعبيدة حسن من الشخصيات الفنية التي ظلت تعاني لسنوات طويلة جسديـأ وماديأ والشاهد على الأحداث التي كانت ترافقه لسنوات حديثه لعدد من الشخصيات قبل رحيله باعوام سابقة وأفاد في أكثر من تصريح صحفي قائلاً (لقد انقطع الغالبية عن زيارته والتواصل معه)، واضاف بانه “لم يجد الوفاء سوى من القلة الذين لم ينسوا العلاقة التي جمعتهم”، ويجدر بالذكر انه رغم سنواته الطويلة ونجوميته داخل الساحة الفنية التي امتدت لعقود ورغم شهرة أغنياته ولكنه لم يمتلك منزلاً وكان مهدداً بالطرد من المنزل الذي كان يسكن فيه بغرض حراسته، وبالعودة لتفاصيل الراحل فإن الحالة الصحية الخاصة به تدهورت قبل سنوات حتى قادته الى مستشفى التيجاني الماحي في العام 2009 م، وعند خروجه من المستشفى لمواجهة ظروف الحياة وجد الساحة الفنية تغيرت بأكملها وأغنياته أصبحت تردد من آخرين دون العودة اليه وارجاع حقوقه المادية والأدبية وأثناء تلك الرحلة تعرضت أطرافه للتيبس وجفت أصابعه مما اثر ذلك سلباً على عزفه على آلة الطنبور ولكنه لم يستكين ويستسلم أو يتسول وانما فتح بوابة فنية أخرى من مجموع النوافذ الكثيرة الموجودة بداخله فبدأ يصنع الطنابير ويبيعها ويخط بأنامله الرقيقة بعض اللوحات ويعرضها بالسوق ويصّنع حظائر الدواجن والاقفاص ويجلس بها في السوق ليجد ما يقتات به هو وأسرته وبرغم تلك المعاناة التي كانت واضحة وعلي مسمع الجميع ولكن لم يقوم مسؤول أو صديق لشراء قطعة أرض له مما وصفه الراحل بعدم الوفاء.
*يجب ان تكون هنالك نظرة لمن جار عليهم الزمان
ذكر الفنان المعروف كمال ترباس في تصريحات صحفية سابقة رسالة لاهل الثقافة والفنون بانهم يجب عليهم ان يلقوا نظرة على حال المبدعين ومساعدتهم والوقوف معهم من جور الزمان، وشن ترباس هجوم على من يرددون اغنيات الراحل ابو عبيدة ووصفهم بعديمي الضمير وقليلي الوفاء و”أصحاب عين قوية” وأيضاً وصف شعوره على الحالة التي كان يعيشها الراحل بالحزن والألم لكونه كان يرى بام عينيه المعاناة التي كان يعيشها بسبب المرض والحوجة وجحود بعض الزملاء له، وأضاف ترباس في تصريحاته السابقة بانه من الشخصيات التي قامت بتامين نفسها في اشارة منه لتحسبه للزمن القادم وعدم الوفاء الذي يحدث والتجاهل لمن شاهدهم ووقف علي حالتهم بالساحة الفنية.
*نبيل متوكل حالة أخرى
لأكثر من خمس سنوات ظل المبدع والدرامي الصامت المعروف نبيل متوكل، حبيس الكرسي وذلك نسبة لتعرضه للشل التام، وتفيد المتابعات ان متوكل يبدأ في الجلسات الخاصة بالعلاج الطبيعي ويتركها نسبة لبعد منزله بالكلاكلة. وبالعودة للتفاصيل يجدر بالذكر ان احدى مراكز العلاج الطبيعي تكفلت بعلاجه ومنحته اكثر من جلسة وقبل ظهور النتائج الايجابية في حالته الصحية توقف عن الذهاب نسبة للبعد الكبير بين مقر سكنه والعيادة، وسافر بعد ذلك للقاهرة ولم يكمل العلاج نسبة للتكلفة المالية، وأفاد متوكل أيضاً في تصريحات سابقة بان الدولة لم تتكفل بعلاجه ومجلس المهن الموسيقية والتمثيلية أو حتى زملائه لم يقدم أياً منهم دعماً مادياً.
*النور الجيلاني يبيع قطعة أرض
أصيب الفنان النور الجيلاني بمرض في الحنجرة أدى الى توقفه عن الغناء الذي يعتبر مصدر رزقه، وسنوات طويلة قضاها الجيلاني وهو فاقد الى صوته، وبالرغم من الزيارات القصيرة والتكريمات التي أقامها له بعض الفنانين والقروبات الفنية ولكن الدولة لم تساهم في مرضه وقد أجرى الجيلاني عدة عمليات بالقاهرة واخرى بتايلاند، ويجدر بالذكر ان رحلة شفاءه بتايلند جعلته يضطر الى اجراء اتصال باسرته لكي يطالبهم ببيع قطعة أرض خاصة به وتدخل رجل الأعمال جمال الوالي عندما سمع بقصته وذكر بانه سيقوم بارسال المبلغ ولكن لم يضطر لاجراء عملية أخرى.
*سقوط أبواب “واقنعة”
قبل أيام ليست بالطويلة تعرض منزل الشاعر المعروف، عمر الشاعر، الذي كان له الأثر الكبير في مسيرة الراحل زيدان ابراهيم، تعرض إلى السقوط بسبب الأمطار وفي ذات الوقت تهدم منزل الملحن عماد يوسف ولم يطرق مسؤول تلك الأبواب التي احتضنتها المياه وسقطت وعندما تم نشر الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، ذكر رواد تلك المواقع ان هذه الخسائر أسقطت اقنعة المسؤولين عن امر الثقافة والفن في البلاد وذلك نسبة لعدم وقوفهم وتفاعلهم ودعمهم للشاعر ويوسف
*وتستمر المعاناة!!!
في الحلقة القادمة نكشف!!
(…) بماذا ردة وزارة الثقافة والاعلام على هذا الاهمال المقصود!
*فنان مشهور: المسؤولين يأتون للفنان الذي جار عليه الزمان من باب (شوفوني).
*كيف قام الفنانين الشباب بتامين مستقبلهم المالي!!