الشرطة في خدمة الشعب

كتب :أنس عبدالرحمن

موقف عام ….
ان تتعامل الشرطة برقي كما شرطة احدي العواصم الاوروبية محمدة ،و خطوة نحو الامام و هنا لا بد من ان ترفع لها القبعات تعظيم سلام للاضطلاع بدورها كاملا غير منقوص تجاه مواطنيها ،و المرحلة المفصلية التي تمر بها البلاد من التحول و شطب صفحات الماضي المستبد و قهر السلطان محطة لابد من ان يعي الجميع حكومة و شعبا

في ليلة ممطرة
داهمني المرض و انا طريح الفراش الابيض
فزائرتي كأن بها حياء
فلن تزور الا في الظلام
بذلت لها المطارف و الحشايا
فعافتها و باتت في عظامي
…….
الي ان قال المتنبي في وصف الحمي
كأن الصبح يطردها فتجري
مدامعها باربعة سجام
اراقب وقتها من غير شوق
مراقبة المشوق المستهام
نعود لما دفعني لكتابة المقال عزيزي القارئ الحصيف
و انا علي ذاك الحال من الالم و الارق و السهر و الحمي في منتصف الليل الممطر العجيب ان تيار الكهرباء متوفر
فشلت كل المحاولات للوصول لمستشفي القضارف الذي ترددت للذهاب اليه لان قضية استقالات الاختصاصيين، و الاطباء ما زالت قيد النظر ، رغم اقالة الوالي فتوجست خيفة من انعدام الخدمة و هذا حال كل مواطني القضارف لا سمح الله اذا مرض لديهم عزيز

وللذهاب إلي المستشفى فيه معاناة ايضا .
اتصلت بطوارئ الشرطة و دورياتها الليلية فالشرطة في خدمة الشعب .
و بصوت يرتجف من الالم و الحمي علي الرقم 999
رد الشرطي المناوب
فقلت له ( عندكم دورية طوارئ في ديم بكر نمرة سبعة )
فاعطاني الشرطي رقم للضابط المناوب و الذي يبدأ 0120 و ينتهي بالرقم 97

موقف عظيم ….
اعتاد المواطنون بالاحياء الطريفة لا سيما في مثل هكذا ايام ….. ايام الخريف من طلب خدمات دوريات طوارئ الشرطة دون اي حجاب لاغاثة الملهوف و بذل العون للمحتاج و نصرة المظلوم و توصيل المرضي لاماكن تلقي الخدمة و الرعاية الطبية و العلاجية في اهلك و اصعب الظروف الطبيعية في انصاص الليالي المظلمات و الناس نيام و كثيرا ما تجد افراد الشرطة في زيهم و قد تلطخ ( بالطين ) في ازقة و دهاليز المشفي بحثا عن طبيب او ممرض ليستقبل المريض …..

موقف يستحق المآزرة
الي دولة معالي رئيس مجلس الوزراء و الي معالي الدكتور وزير المالية و معالي الفريق وزير الداخلية و ولاة الولايات و مدراء الشرطة بالولايات …..
الاهتمام ثم الاهتمام بالمرابطين سواري الليل و الناس نيام
حوافزهم التشجيعية
معيناتهم العملية
معيشتهم الليلية
علي الدولة ان تهتم بعناية فائقة كل متطلبات عمل الجنود من لدن طاقم غرفة الطوارئ و استرسال ارقامها المتاخة في اي مكان و اي زمان و تحت اي ظرف للاغاثة مرورا بالمركبات الحديثة السريعة و طاقم الدورية من الابطال فهي منظومة متكاملة لا تتجزأ اذا نقص بند اثر علي اداء و كفاءة المهمة …

موقف لابد منه ….
عامة الشعب المبادر بالنفير و تفقد من يحترقون ليضئ للاخرين

نفير دعم شرطة الطوارئ و الدوريات الليلية
خيركم سابق

بعض رجال الاعمال علموا مكانة الرجال فدعموهم
شكرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى