*مدارات: كرم هجانه*

الخرطوم :ريناس نيوز

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

1/عودة الحزب الشيوعي الى المشهد الى لإسقاط الانتقالية3 .

2/ انتقال ياسر عرمان من فريق احمد الى فريق حاج احمد .

3/ أشئ من حتى …

4/ استقالة حمدوك ..

———————————————–

القارئ المتأمل فى الواقع السياسى السودانى يلحظ و ببساطة سرعة إيقاع الحراك السياسي فى السودان ..

بل و سرعة تدحرجه نحو الهاوية …

تحدثنا من قبل عن دواعى قرارات 25 أكتوبر و لخصناها كما لخصها العالم وتحديدا المندوبة الامريكية على أن سبب قرارات 25اكتوبر هو إخفاق الحكومة الانتقالية2 و التى سماها الشارع السودانى الحازق الساخر (حكومة 4 طويلة) …

ففى الوقت الذى تصر فيه حركة قحت1 تسمية قرارات 25 أكتوبر بالانقلاب ..

تصر حركة (قحت 2) ان تسميها قرارات تصحيح المسار ..

 

كما شهدنا و نشهد و نشاهد تباعد المواقف ما بين (القحتين) ..

و فى ذات الوقت نشهد تطور واضح فى ادوات قحت1 فى المقاومة و الاعتراض على تلك القرارات بفرض اللاءات الثلاثة كواقع جديد أصبح ملهم المزاهرات ..

بينما فى الوقت نفسه حزمت قحت2 امرها بالاستعداد للانتخابات المقبلة مهما تأخرت ..

 

كان ذلك هو المشهد حتى بعد يوم 19 ديسمبر …

اما 25 ديسمبر .. اليوم .. الذى تزمع فيه قحت1 تسيير مظاهرات هدفها إسقاط الانقلاب او بمعنى إسقاط الحكومة الانتقالية3 التى تضم قحت2 .. و إسقاط قادة أركان الجيش الممثلون فى المجلس السيادى بمجلسهم السيادى و رئيس وزراءهم ..

 

و الجديد فى هذا المشهد ان اليوم 25أكتوبر هو يوم يدشين فيه الحزب الشيوعى تجمع سياسي عريض غرضه الأساسي هو اسقط الانتقالية3 بكلياتها (البرهان و حمدوك و المجلس السيادى كله) ..

حيث أصدر الحزب الشيوعي إعلانا عن بتدشين حلف سياسي عريض يضم عدد من أحزاب اليسار و بعض لجان المقاومة و بعض منظمات اليسار وكذلك بعض عضوية الحركات ..

و هنا نلاحظ تباعد التوجهات السياسية السودانية العامة و تقاطعها فى مرات كثيرة ..

ففى الوقت الذى ترتب فيه قحت2 نفسها للانتخابات بتكتل الميثاق الوطنى ..

تصر قحت1 على دك الملعب فوق رؤوس الأشهاد ..

و تظل بقية بعض الأحزاب تتمترس فى وسطية لا تحسد عليها ..

و البارز فى خطاب قحت1 نبرة التطرف الظاهرة و الإصرار العنيد باللاءات الثلاثة

(لا تفاوض .. لا مشاركة .. لا ….) التى رفعتها كشعار للمرحلة التالية لقرارات 25أكتوبر ..

نعم يكسوا خطاب قحت1 نبرة متطرفة ربما مستلهمة من الخبرات الكبيرة ل ياسر عرمان خاصة بعد حطيم اسطورة اتفاق جوبا و طلاقه للحركات التى تربي فى كنفها و عودته إلى بيته القديم او قل عودته إلى مظلة الحزب الشيوعي متعددة الغرف و الطواقى ..

 

أيضا نلاحظ هنالك خبرة تنظيمية عالية تمظهرت فى مقترح الحزب الشيوعي تأسيس تجمع عريض او كتلة يسارية القسمات لتقوم إسقاط الانتقالية3 القائمة بشقيها العسكرى و المدنى بما فى ذلك حمدوك ..

هذه التحالف او التكتل او التجمع يبدوا خطرا فى الوهلة الاولى .. و ذلك من خلال الزخم الإعلامى الكبير المصاحب له .. خاصة لو رأيت العدد الكبير من المنظومات السياسية و المدنية التى قال بيان الحزب الشيوعي إنها تدعم رؤيته ..

لكن .. فى واقع الأمر فأنا اعتقد انه تجمع قليل الخطورة لجهة ان هذه المنظومات السياسية التى التفت حول رؤية الحزب الشيوعي هى ذات المنظومات التى أسست قحت1 بعد بداية ثورة ديسمبر الى أبريل التى أسقطت حكومة الإنقاذ ..

مع اضافة جزيئات من لجان المقاومة التى اكتسب خبرات إضافية ..

بمعنى أن تحالف الحزب الشيوعي الجديد الذى بالفعل تخطى مرحلة قحت1 و قحت2 .. و يتجه إلى كتلة جديدة تتبلور ملامحها و تجتمع فى نقطة إسقاط الامتقالية3

و ذهب إلى تكتل أوسع شبيه بتجمع قوى اعلان الحرية و التغيير النسخة الأساسية التى ركزت فى إسقاط البشير بلا رؤيا استراتيجية واضحة المعالم .. نعم بلا استراتيجية ..

 

ربما بخطط تكتيكية حازقة و ماكرة شبيهة بمغامرت قحت1 فى 19اكتوبر و محاولات اقتحام القصر الجمهورى ..

 

لكن فى النهاية .. يظل تحالف الحزب الشيوعي الجديد بلا استراتيجية ذات رؤيا و هدف يغرى الشعب السودانى بالالتفاف حوله .. خاصة بعد أن انقسم الشعب و المكون السياسي الى يسار واضح و يمين واضح يعتركان باحقاد تاريخية دفينة ليس للشعب عرض بها ..

بل بنفس الاستراتيجية الخربة ل قحت1 أثناء عمليات إسقاط البشير .. حيث كرست وقتها الهدف والجهد و التفكير فى إسقاط الانقاذ .. و حين سقطت الانقاذ و البشير .. غرقت فى مستنقع التشظى و فشلت فى الانتقالية2 و أخفقت كما وصفها العالم الذى تراجع من سندها و عاد يساند اتفاق البرهان حمدوك الذى تشكلت منه الانتقالية3 ..

ف قحت1 تسببت فى ان يتبدد زخم الثورة و كادت أن تتحول الانتقالية2 الى شمولية جديدة او ديكتاتورية مدنية جديدة .. حتى فازت بجدارة بلغب (حكومة 4طويلة) ..

و أعادت الوسائط كلمات خالد سلك حين كان يردد فى اجتماع خاص بحزبه ان (الانتخابات م ح تجيبنت) .. و كشف عن خطتهم بأنهم عايزين انتقالية طويلة تستمر فى الحكم بلا انتخابات لعشرة سنوات قادمة ..

بمعنى إعادة إنتاج شمولية جديدة ..

بكلام و أساليب أسوأ من اساليب الانقاذ .. كما رأينا…

 

نعم .. ها هى الأيام تدور دورتها .. و تفقد قحت1 الحكم فى الانتقالية2 الذى قدمه لها الشعب على طبق من ذهب ..

و ها هى قحت1 تعود الى ذات المنهج القديم الذى أفقدها الحكم بتشكيلة سياسية اشبه بطريقة الانقاذ فى تدوير و إعادة تدوير وزرائها و حكومتها و انتاج قادة جدد من خلال انشطارات داخلية لا تسمن و لا تغنى عن جوع ..

مع انقلاق كامل ضد الآخرين فى البيئة السياسية ..

 

ياسر عرمان

نأتى الى نقطة مؤثرة فى الفعل السياسي الراهن و هى انتقال

ياسر عرمان من صف الكفاح المسلح الى صف قحت1

و بذلك يكون قد تخلى عن كتلة الحركة الشعبية الجبهة الثورية و ضرب عرض الحائط باتفاق جوبا وهو عرابه و مهندسه و ضابط إيقاعه.. و لهذا الانتقال دلالات عميقة و مؤثرة فى الواقع السياسي و خطرة فى ذات الوقت ..

اما دلالات انتقال ياسر عرمان السياسية الى البيت القديم مظلة الحزب الشيوعي متعددة الغرف و الطواقى ..

فى تقديرى ان الرجل بدأ يحن الى اليسار الشيوعى الذى احرز إنجازا سياسيا باتفاق المهنيين مع الحلو .. و بتفاهمات الحلو مع قحت1 و ياسر اكتر من يعرف قدرات رفيقه الحلو ..

و يبدو أنه و بعودته الى الخرطوم عبر اتفاق جوبا ..

ربما يكون قد أصيب بلوثة

(ما بنشبهكم ولا بتشبهونا)

التى تحولت إلى توجه سياسي استراتيجي تكتيكى شمال عروبى خفي لدى تجمع قحت1 ..

خاصة و أن وجود حركات الكفاح المسلح السودانية قبلية التكوين افريقية المزاج و الغاضبة ابدا من الجلابة و الشمال عموما .. أهل عرمان ..

و ربما .. قلت ربما حن عرمان الى لقاء رفيقه الحلو فى منظومة سياسية شاسعة يتبدد فى فلاتها خلافات الرجلين ..

خاصة و أن التجربة أثبتت بعد نظر عبد العزيز الحلو للواقع بعد الانقاذ .. لذا لم يتسرع فى توقيع اتفاق مع عساكر الانتقالية

و لم يهرول نحو الخرطوم باتفاق معيب مثل اتفاق جوبا الذى كان يقوده عرمان فى التفاوض و الهندسة

وصولا إلى توقيع الاتفاق فى جوبا عاصمة جنوب السودان .. الاتفاق الذى ما ان بدأت يسرى الا و تفتق جرح الوطن ف الشرق و الشمال برفضهم لمساراته بالكامل ..

و بالتالى ظهرت عيوبه البنائية و الهيكلية غير ممكنة التطبيق و التى صنعها ياسر عرمان ..

 

قلت ربما حن ياسر عرمان الى رفيقه الحلو ..

بعد أن بانت علاقت الحلو الوطيدة مع قحت1 ..

قلت ربما حن ياسر عرمان الى الحلو .. و حب ان (يشرك) (بلغة شرك الطير) للحلو فى دكة او مشرع قحت1

و عسى ولعله يلتقى بالحلو فى إحدى طواقي او غرف قحت الجديدة قحت التى انداحت فى مبادرة الحزب الشيوعي و كتلته تحت التجريب ..

و الغريب أن ياسر عرمان .. بانتقاله الى قحت1

بهذا يكون قد انقلب تماما عن أفكاره حين هبط الى ارض الوطن و كان يبشر بالمصالحة الشاملة و خاصة مع الإسلاميين الذين انداحوا هم فى قحت2 ..

عموما ..

قصة ياسر عرمان هذه و انقلاباته الشخصية و تقلباته المزاجية السياسية ..

الان يتأسس عليها او هى تدعم تكتكل يسارى يقوده الشيوعى من خلال التحالف الذى كشف النقاب عنه الحزب الشيوعي امس 24اكتوبر ..

و دخل به المعترك السياسي بمظاهرات اليوم 25اكتوبر ..

 

مظاهرات تهادف إلى إسقاط الانتقالية3 باتفاق البرهان حمدوك بالكامل..

و تكمن خطورة ياسر عرمان فى هذه المرحلة فى انه رجل مناضل و مقاتل و مدرب و قائد ميدانى ذكى .. يستطيع أن ينقل خبراته فى حروب الغوريلا و حروب التمرد بتكتيكاتها المختلفة المتقدمة المختلفة .. الى مناضلى الحراك السلمى الخرطوم ..

خاصة فى ظل حالات الاقتيالات الكثيرة المنسوبة إلى الجيش و التى ينفيها الجيش ..

و فى تطور خطاب قحت1 و تبنيه للعنف ولو فى مستواهو اللفظى .. إضافة الى عمليات إرجاع عبوات البنبان بمهارة و تدريب بائن الى الشرطة .. مما يعد تطورا نوعيا خطيرا و انتقالا من سلمية الحراك الثورى الى عنف محتمل قد يتطور خاصة اننا شهدنا العديد من الاعتداءات على قوات الشرطة الى مرحلة حرق مكاتبها و حرق مركباتها ..

 

كلها مؤشرات خطيرة جدا ..

حين تلتقى كل هذه المؤشرات مع خبرات القفطان ياسر عرمان و تصلب خالد سلك و تصلب مواقف كثير من الثوار .. و تمترسهم خلف اللاءات الثلاثة (لا تفاوض .. لا مشاركة .. و لا …..) ..

هذه التطورات تنبئ و تومئ و تؤشر بوضوح الى مستوى سرعة التدحرج نحو هاوية الحرب فى شوارع الخرطوم .. أضف إلى ذلك إثر او انعكاسات انتقال ياسر عرمات من صف حركات الكفاح (المهمشين اولاد الخلا) إلى صف قحت1 (اولاد الخرطوم) ما قد يفهم منه أن ياسر بدل حتى موقفه من مبدأ الانحياز الى قضايا الهامش و عاد إلى أهله ناس قحت1 .. و هذا ما قد يسرع وتيرة التصدى و التصدى المضاد بين ال قحتين..

ثم

نأتى الى نقطة استقالة

دكتور حمدوك.

انا تساءلت لماذا وقع حمدوك اصلا اتفاق مع البرهان ؟

وهو يعلم موقف قحت1 من الجيش .. حمدوك قال .. يريد أن يحقن دماء الشباب .. و هذا هدف كبير من رجل دولة سياسي مثقف لكنه يقود أحزاب شمولية التكوين و النشأة او طائفية أو حديثة فى طور التبلور ..

لكن .. السؤال الصحيح

بماذا يؤمن حمدوك حين قبل مبدأ رئاسة الوزراء فى الحكومة الانتقالية الأولى و فى الثانية و حتى فى الثالثة بعد قرارات 25اكتوبر ؟؟؟؟

هل هو مؤمن بضرورة الانتقال إلى دولة مدنية متطورة ؟؟

ام مؤمن بضرورة وجود قحت كلاعب فى أساسي فى عمليات الانتقال؟ .. اذا ماذال يتأثر بموقف قحت الجبهة العريضة الهادفة إلى تقويض الانتقال .. فعليه أن يعيد النظر فى عدم الاستقالة .. بل عليه الاستقالة ..

 

لأن الذى يؤمن بضرورة الانتقال .. يجب ان يهمه من يشاركه فى عملية الانتقال .. بل يشحذ همة كل الشعب كشريك فى الانتقال إلى مصاف الرقي و التحضر اولا .. ثم الى مصاف الدول الديمقراكية المتحضرة ..

و الحل ذلك يجب أن يكون حمدوك مستعدا للتضحي بنفسه وهو رئيس وزراء .. من أجل من اولوه ثقتهم و ملأوا البوستات فى كل الوسائط (شكرا حمدوك) ..

لان الانشقاق الذى حدث فى جسم الثورة بين المدنيين فيما بينهم و بين المدنيين و العسكريين انما سببه ضعف القدرات و دلالات ضعف الوضع الراهن بالمفهوم الاستراتيجي .. خاصة رفضهم لبعضهم البعض ..

 

الان ..

انقسمت قحت الى قحت1 و قحت2 .. و ها هى قحت3 تتخلق فى تحالف يقوده الحزب الشيوعي..

هذا الوضع لا ينفع معه يمسك حمدوك العصا من النص ..

 

عليه ان يقف فى صف الذين يؤمنون بالانتقال بصحبتة بغض النظر عن من هم ..

 

على دكتور حمدوك .. ان يسجل موقف اشبه بموقف آبي احمد رئيس وزراء إثيوبيا..

الذى قرر أن يقاتل أهله .. حين اكتشف انهم يرغبون فى تقسيم دولة اثيوبيا الديمقراطية عاصمة افريقيا الجديدة ..

و التى نشأت الان على هدى استراتيجية الشرق الأوسط الجديد التى بنتها مستشارة الأمن القومى مسز كونداليزا رايس .. لو تتذكرواها..

ف حين اكتشف الغرب ان التقري قد يقوضون هذه الاستراتيجية سكتوا عن فظائع آبي احمد التى أخبرتنا عنها الأنهار التى جاءت تحمل جثث التقري من سفوح جبال اثيوبيا..

وجه الشبه هنا

أن السودان الجديد الذى يرغب فيه السودانيون شبابهم و نساءهم و بحالهم و جيشهم .. و وافقت عليه امريكا و الغرب عموما ..

انما يقوم وفق إستراتيجية الشرق الأوسط الجديد بشقيها الاثيوبي و السودانى ..

و مثل ما وافقت أمريكا ان يكون آبي احمد هو ربان تلك الاستراتيجية فى اثيوبيا ..

أيضا وافقت نفس الدوائر الغربية ان يكون حمدوك هو ربان هذه الاستراتيجية العالمية فى السودان ..

بالتالى ..

على حمدوك ان يعيد حفظ جداول الضرب المركبة و يعيد قراءة كتاب الغرب و الشرق فى السودان .. و ينتج التوازن الاستراتيجي الذى يحفظ السودان الكيان ..

ثم

فى نقطة شيئ من حتى:

ما هى التناقضات الماثلة ؟؟

و كيف ندير هذهالتناقضات فى مكون الانتقال و الانتقالية السودانية ؟؟

تناقضات مكون الانتقال و الانتقالية :

أمريكا الامارات السعودية اسرائيل يدعمون الجيش باستخدام حمدوك فى تثبيت أركان النظام الديمقراطى الأمريكي فى السودان .. لخدمة مصالحهم ..

روسيا الصين تركيا قطر ايران

يدعمون

ربما الجيش ل يحافظ

على المسار التقليدى للسودان ..

ثم

قحت1 تتكون من الشيوعى و البعث و أحزاب يسارية أخرى .. لا يرغبون فى انتخابات سريعة .. وعايزين يحكموا (سمبلا) .. يتلقون الدعم من اليسار العالمى و ال (نيولبراليزم) .. وهذه منظومات يسارية عموما .. ليس بالضرورة شيوعية .. ولا يتلقون دعم من روسيا او الصين او كوريا الدول الشيوعية اليوم

ثم

قحت2 متخالفة مع الجيش .. يتلقون الدعم المباشر من المعسكر الشيوعى العام المتمثل فى روسيا و الصين و حلفاءهم فى الشرق الأوسط قطر تركيا ايران ..

 

عرفتو سبب رغبة حمدوك فى الاستقالة ؟؟؟

حمدوك رجل بخلفيات شيوعية تحول إلى الرأسمالية الغربية و أصبح او كاد أن يصبح (نيولبراليزم) .. يدعمه الجيش الذى يقف خلفه الروس من بعييييد .. بدليل موقف الروس و الصين فى مجلس الأمن.. لكن حاضنته الاولى قحت1 شيوعية و حاضنته قحت2 او حاضنة الانتقالية3 هم اليمين السودانى عموما ..

فأمريكا وضعت الاستراتيجية و روسيا بتنفس فى (عجلات) الاستراتيجية الامريكية ..

و من ناحية تحاول ان تربط الى حمدوك فى الوضع التقليدى ترس دفع رباعى و جياشية من خلفهم روسيا باتفاق طلب الجطحماية الذى وقعه البشير مع روسيا .. و بذلك تشكل جزء كبير من المزاج السودانى الذى يميل إلى روسيا بعيدا الشيوعية السودانية ..

 

و قحت1 دايرة الانتقال لكنها وضعت كثير من الشوك و المسامير تخت أقدام الشباب الثائر و أعطت كل واحد (قارورة بها ثورية منشطة تمده بالطاقة عند الإفلاس ) ..

و أعطت المشهد كثير من التشويق و الإثارة ..

قحت1 تريد وطن بلا جيش او بجيش يقوده المدنيوناو جيش نص كم ..

ولا تريد أحزاب تقليدية طائفية ..

تعمل على تأسيس احزاب و منظومات سياسية اشبه باحزاب الفكة زمن الانقاذ .. ليقودها الحزب الشيوعي غير تحالف عريض يسقط الانتقالية و يؤسس مرحلة جديدة للثورة اليسارية التى ظل يسعى إلى تحقيقها منذ نشأته فى خضم سباقه السياسي مع الإسلاميون و الأحزاب الطائفية ..

 

هذه هى تعقيدات المشهد السياسي اليوم ..

 

طريق الحل سيظل واحد وهو الاتفاق على حد أدنى و الذهاب إلى انتخابات باى شكل تمهد لانتقال ديمقراطى هش و الصبر على تطوير التجربة الديمقراطية بحمايتها بالجيش من اى انقلابات .. بعد الاتفاق على وثيقة مؤسسة و ملزمة ..

ثم ضرورة

1/ وضع مبادئ فوق دستورية تحدد أطر القبول بالآخر .. و تحدد لماذا او أهمية الوحدة السودانية على أسس جديد تزيح القبيلة و تؤسس لكيفيات التعامل فى ظل التنوع الماثل الذى قطع شوطا كبيرا فى طريق التمازج العرقى .. و تؤسس فوق هذه المبادئ دستور السودان الدائم

2/ معالجة اسباب بروز الهامش و معالجة قضية المهمشون و تأسيس قاعدة صلبة تقوم عليها العلاقات السياسية و الاجتماعية و الثقافية بعد إزالة كل الشوائب فى الخطاب الثقافي التى كرست لمفهوم الاستعلاء و انتجت الدونية الاقتصادية و السياسية..

 

فى الختام ..

اننى ارى تحت الرماد وميض نار و أخشى أن يكون لها ضراما ..

رسالة إلى

ياسر عرمان ..

1/ لابد من أبطال مفعول السم الهارى السياسي (اقصد مفاهيم العنف اللفظى القابلة لأن تتطور الى عنف مسلح) التى يتعلطاه شباب القحاتة اليوم .. و معالجة نظرة الشباب الرافضة لمبدأ المصالحة الشاملة و انت خبير بالتجارب المشابهة فى افريقيا و العالم و ما نلسون مانديلا عنكم ببعيد ..

2/ استعادة الثقة فى الشق السياسي المدنى بين جميع الأحزاب السياسية .. ف وقوف قحت1 فى شق و قحت2 فى شق .. و انت قاسم مشترك بينهم .. سينظم تجربتك السياسية الشخصية قبل أن يحيل السودان إلى جحيم و ستكون انت السبب ..

3/ دكتور حمدوك ليس سيئ لكنه جاء فى معطيات سيئة و فى ظروف سيئة و فى وقت سيئ .. الوضع الراهن سيئ ليس لأن الجيش سيئ لكن لأن السوء تراكم لأكثر من قرن من الزمان مما يحتاج جرافات اكثر خبرة من خبرة خالد سلك و بقية الشباب الذين يحترق بنيران الثورة بلا هدى فى امل الحصول على الوطن الحلم او الحلم الوطن ..

 

فى النهاية

مثل كل السودانيين

اتمنى ان تعي النخبة السياسية السودانية خطورة الوضع الراهن اليوم .. و يتواضعوا مع المشكلة و أن تجنح للصلح و الحل دون الإفلات من العقاب …

تحياتى*

كرم هجانه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى