أجسام طائرة غامضة .. حقيقة زيارة كائنات فضائية للأرض
وكالات: ريناس نيوز
فيما تراه السلطات الأمريكية “تحديا” محتملا للأمن القومي، أصدر مكتب مدير المخابرات الوطنية بالولايات المتحدة مؤخرا تقريرا حول ما رصده طيارون عسكريون في وقت سابق من “أجسام طائرة غامضة”. فما حقيقة تلك الظاهرة؟
عقب رصد أجسام طائرة غامضة، كشف تقرير للحكومة الأمريكية إنه لا يوجد لدى محللي الدفاع والمخابرات بيانات كافية لتحديد طبيعة ما رصده طيارون عسكريون والتأكد ما إن كانت تكنولوجيا متطورة من كوكب الأرض أو أجساما من الغلاف الجوي أو من خارج الأرض.
وصدر التقرير حديثا عن مكتب مدير المخابرات الوطنيةبالمشاركة مع مجموعة عمل خاصة بالظواهر الجوية المجهولة يقودها سلاح البحرية الأمريكي.
ويتناول التقرير، والذي تم تحويله للكونغرس الأمريكي وإتاحته أيضا للجمهور، 144 ملاحظة لما تصفه الحكومة رسميا على أنه “ظواهر جوية مجهولة” تعود لعام 2004.
واعتبر التقرير أن ظاهرة الأجسام الجوية غير المعروفة “تمثل مشكلة تتعلق بسلامة الطيران وقد تشكل تحديا للأمن القومي الأمريكي”، مضيفا أن تلك الظاهرة “ربما تفتقر إلى تفسير واحد”.
ووصف التقرير الظاهرة حيث ذكر أنه “بدا في عدد محدود من الوقائع المسجلة أن الظواهر الجوية الغامضة تحدث في شكل سمات طيران غير معتادة”، معتبرا أن تلك الملاحظات قد تكون نتيجة لأخطاء في أجهزة الاستشعار أو تصور خاطئ للمراقب وتتطلب تحليلا صارما إضافيا”، على حد وصف التقرير.
ويعد التقرير أول اعتراف رسمي من الحكومة الأمريكية برؤية الأجسام الطائرة المجهولة بعد عقود من التكهن والانجذاب بين من يصدقون وجود أجسام طائرة مجهولة، والسخرية من جانب آخرين يرفضون فكرة زيارة طائرة كائنات فضائية للأرض.
وكانت قائدة المقاتلات السابقة بالبحرية الأمريكية أليكس ديتريك قد صرحت، في وقت سابق، بمواجهتها لأجسام طائرة مجهولة ذات مرة خلال عملها، لتصبح محط اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية. وفي تصريحات صحفية، تحدث ديتريك عن مهمة تدريب دورية مع حاملة الطائرات الأمريكية نيميتز قبالة ساحل كاليفورنيا الجنوبي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2004. وخلال المهمة، طلبت سفينة حربية أخرى من ديتريك وزميلها في القيادة حينها، الطيار ديفيد فريفر، تحري أمر اتصالات رادار بالمنطقة “تجري بطريقة يتعذر تفسيرها”.
وروت ديتريك كيف أنهما لاحظا في البداية “حركة موجية غير مألوفة على سطح المحيط قبل أن يلمحا ما وصفاه بأنه جسم بيضاوي أملس أبيض اللون يشبه قرصا كبيرا من حلوى النعناع (تيك تاك) ويطير بسرعة عالية فوق المياه”. وأضافت ديتريك أنه عندما حاول زميلها فريفر “التواصل مع الجسم”، بدا أنه يرد بطريقة لم نتعرف عليها “إذ لم يكن عليه أي أسطح تحكم مرئية أو وسائل دفع”. وبالرغم من سردها لما حدث، لا القائدة نفسها تعتبر نفسها “كاشفة أسرار” أو واحدة من “الشغوفين بمسألة الأطباق الطائرة”، على حد وصفها.
ووفقا لأنباء أولية أوردتها صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية، لم يجد مسؤولو المخابرات الأمريكية أي دليل على أن الظواهر الجوية المجهولة التي رصدها طيارو البحرية في الأعوام الماضية “كانت سفنا فضائية”، وإن ظلت هذه المشاهدات بلا تفسير حتى الآن.