الحركة الشعبية شمال “الحلو” …الإصرار على الإصلاح الامني في الترتيبات الأمنية لهذه الأسباب

الخرطوم :ريناس نيوز

رصدت “ريناس نيوز” حوارا صحفيا مع السكرتير العام للحركة الشعبية شمال ، رئيس وفد التفاوض القائد عمار آمون تحدث فيه في عدة محاور ، السياسية ، والامنية ، الاقتصادية ، و التحول الديمقراطي ، والمشورة الشعبية .

قال عمار اموم دلدوم عن الانتقال في السودان ، في الحقيقة هنالك تعثرا كبيرا فى عملية الإنتقال السياسى و يسير ببطء و سلحفائية شديدة و من المُلاحظ أن حكومة الثورة نفسها تعانى من تشوهات كبيرة ألقت بظلالها على عملية الإنتقال و التحول الديمقراطى لدرجة عطلت شعارات الثورة حرية – سلام – و عدالة ، لافتا لوجود إنتقادات و إتهامات من الشارع السودانى طالت الحكومة الإنتقالية بأن عناصر الدولة العميقة ما زالت نشطة و ممسكة بمفاصل الدولة و تديرها من خلف الكواليس ، يرى التغيير الجذرى و المنشود لم يحدث حتى الآن .

وقدم اموم رؤيته حول الواقع الاقتصادي والغلاء بقوله رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب و فك الحصار الإقتصادى لن يقود تلقائياً إلى الخروج من الأزمة الإقتصادية الماثلة ، و بالتالى جلب الرخاء أو إنعاش الإقتصاد السودانى كما تزعم الحكومة الإنتقالية، أو كما يتصور البعض أن الأمر كذلك. بل هنالك عوامل داخلية رئيسية تلعب دورا محوريا فى إنهاء الأزمة الإقتصادية ، ويضيف بدل الإعتماد على القروض من البنك الدولى و الإرتهان لسياسات صندوق النقد الدولى، على الحكومة الإعتماد على نفسها و البحث عن حلول جذرية للأزمة الإقتصادية.

وكشف الأمين العام للحركة الشعبية إنهم يسعون لبناء تحالف عريض مع قوى التغيير الحية التى تتقارب معها فى الرؤى و الأطروحات و تشاطرها الأهداف و المواقف ، كاشفا عن توقيع أكثر من” 16″ إعلانا سياسيا ونريد عمل تحالفات لبناء كتلة تشكيلل منصة تأسيس لبناء السودان الجديد .

واوضح اموم ان جولة المفاوضات الماضية سارت بصورة معقولة و قطعت شوطاً مقدرا فى العديد من القضايا، وذلك فى البيان المشترك فى ختام الجولة الماضية ، إتفقنا على الكثير من القضايا المطروحة فى مسودة الإتفاق الإطارى، و لدينا الأمل بأن تتواصل النقاشات بذات الروح .

واكد الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال إلتزامها بإتفاق إعلان المبادئ حول علمانية الدولة وحق تقرير المصير ، طرحنا مبدأ العلمانية و ليس هناك فرق بين العلمانية و فصل الدين عن الدولة- فالدولة التى تُفصل فيها الدين عن الدولة هى دولة علمانية. و ما يثير الدهشة و الإستغراب أن الحكومة الإنتقالية وافقت على فصل الدين عن الدولة و هى تفسير لمعنى العلمانية، و لكنها فى الوقت ذاته ترفض الكلمة الأصل – العلمانية. فالحركة الشعبية ترى أن الدولة الوطنية الحديثة هى دولة علمانية فى طبيعتها حيث يتم فيها الفصل التام بين الدين و الدولة.

ووصف اموم الحملة الإعلامية التي تصور الحركة الشعبية تسعى لمحاربة الإسلام بأنها محاولة لتضليل الرأى العام و تغبيش وعى الجماهير ، وسعي القوى المعادية للسلام ، و قوى الثورة المضادة لعرقلة جهود تحقيق السلام و تشويه صورة الحركة الشعبية ، لافتا بالحركة الشعبية أعضاء متدينون كُثر من مختلف الأديان و المعتقدات – مسلمون، مسيحيون و أصحاب كريم المعتقدات الإفريقية Traditional African beliefs….إلخ. واضاف الحركة الشعبية لم و لن تسعى لمنع صلاة الجمعة و شعيرة الزكاة .

وعن المشورة الشعبية والدعوة اليها مرة أخرى ، اوضح امين الحركة الشعبية المشورة لم تفشل فى الإقليمين في المرة السابقة، فالنظام البائد لم يُتح الفُرصة لشعبى الإقليمين لِممارستها أصلا. وقطعت الطريق بشن الحرب العنصرية على شعبى الإقليمين فى العام 2011 . ما نود أن نؤكده هو أن المشورة الشعبية حق دستورى و سياسى لا يقود إلى حق تقرير مصير خارجى كما تدعي و تروّج الحكومة الإنتقالية، فهى حق تقرير مصير داخلى فى إطار الدولة الواحدة، و ذلك لإتاحة الفرصة لشعبى الإقليمين لتحديد مستقبلهما السياسى و الإدارى و تصحيح العلاقة مع المركز فى إطار السودان الموحد .

وبرر اموم الاصرار على اصلاح القطاع الأمنى في تنفيذ الترتيبات الأمنية لضرورة إقتضاها تعدد الجيوش و المليشيات خارج المنظومة العسكرية و الأمنية ، كما أن هذه الجيوش و المليشيات لا تسيطر عليها الحكومة الإنتقالية و مكونها العسكرى. و النتيجة أنها تسببت فى التفلتات الأمنية التى تشهدها البلاد ، مؤكدا أن الحركة الشعبية كما إتفقت مع الحكومة الإنتقالية فى إعلان المبادئ المادة (3) ستدمج قوات الجيش الشعبى تدريجياً فى جيش وطنى واحد وليست جيوش متعددة إلى حين تطبيق و تضمين مبدأ فصل الدين عن الدولة فى الدستور الدائم.

وصف اموم زيارة وفد المبعوثين الدوليين “دول الترويكا” و ممثل الأمين العام للأمم المتحدة و رئيس البعثة الأممية للسلام فى السودان “يونيتامس” للمناطق المحررة، بالتاريخية و تؤكد إعتراف المجتمع الدولى بالحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال كمنظومة ثورية و سياسية تناضل من أجل أهداف مشروعة. .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى