أخر الأخبار

الكان” الافريقي.. هل ما يحدث طبيعيا ؟ ، ام هي افريقيا ؟

كلام في الكورة
عبد الوهاب ازرق

قبل أن تبدأ بطولة الأمم الأفريقية “الكان” بالكاميرون طالبت أصوات بتأجيلها ، وهي المؤجلة اساسا من العام الماضي بسبب انتشار فايروس كورونا الذي ضرب العالم حينها.

وبعد شد وجذب بين المناوئين لقيام البطولة ، والمساندين لقيامها ، جرت كثيرة من المياه تحت الجسر ، وتحدى الاسد الكاميروني رئيس الاتحاد الجديد ” صامويل ايتو” الجميع بضرورة قيام البطولة في موعدها ، وصبت قراراته بتمييز الأفارقة عن ضيوف البطولة في المقصورة الرئيسة الكثير من الزيت على النار ، و جمع للكاميرون أعداء لقيام ونجاح البطولة ، و سلفا الأندية الاوربية تسعى لتأجيل البطولة والدوريات في اوج تنافسها ، كما تريد تغيير مواعيدها لجهة تواجد النجوم الافارقة في هذه الدوريات الأوروبية .

ولعل ما يحدث الان في البطولة آلافريقية لم يكن عاديا ، ويقفز سؤال هل هو مقصودا ، حيث تفقد المنتخبات معظم لاعبيها بسبب ايجابية مسحة فحص كورونا ، حتى أن مدرب بوركينا فاسو شكك في النتائج وطالب باعادتها للاعبي فريقه في المباراة الأولى . وتعرض صحفيون من تونس لاعتداء ، وتم التحذير من هجمات إرهابية ضد المنتخب المورتاني ، فيما لم يسلم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم من صافرات الاستهجان في حفل الافتتاح .

وداخل الملعب حدثت أشياء نادرة الحدوث فى المستطيل الأخضر ، وما شهدته مباراة تونس ومالي من إعلان الحكم انتهاء المباراة في الدقيقة “85” ، ثو استئناف اللعب وانهاءها في الدقيقة “89” مجددا من غير اضافة زمن ضائع يمثل نكسة في كرة القدم الأفريقية ، عطفا على المفاجأة التي واجهت المنتخب الموريتاني بعزف نشيد مختلف عن النشيد الوطني الموريتاني . ولعل من الصدف النادرة الحدوث ، انتهاء معظم مباريات الدور الأول بالفوز بنتيجة واحد صفر ، عدا الكاميرون التي فازت في الافتتاح على بوركينا فاسو بنتيجة اثنين لواحد ، والتعادل السلبي في مباراتي الجزائر و سيراليون ، والسودان وغينيا .

والملفت في هذه البطولة المواجهات القوية في الجولة الأولى نتيجة وضع اصحاب التصنيف الاول والثاني من كل مجموعة في افتتاح المجموعة ، على النقيض من البطولات السابقة . كما تعدد احتساب ركلات الجزاء حيث فازت الكاميرون المستضيفة بركلتي جزاء ، وكذا السنغال فازت بركلة جزاء ، واهدر منتخب غينيا ركلة جزاء في مواجهة السودان ، ووصف مراقبون احتسابها بالظالمة ، واصرار الحكم على عدم اللجوء لتقنية “الفار” رغم مطالبة اللاعبين السودانيين بذلك.

أشياء حدثت خارج وداخل الملعب تحمل كثير من التأويل ، وفي البال التحدي الذي اظهره رئيس الاتحاد الكاميروني حول قيام الكان . لعبة كرة القدم تزخر بالدسائس والمكائد ، واللوبيات ، و مراكز القوى ، و لعبة اصبحت تدار من خلف الغرف المغلقة .
هل هناك مستفيد أن تحدث كل هذه الأشياء ، وتوسم البطولة بالفشل ؟ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى